خطاطة مفهوم الوعي: محاور، إشكاليات، ومواقف... (1 باك / شعبة الآداب والعلوم الإنسانية)
غالبا ما يجد المتعلمون والمتعلمات صعوبات جمة في مادة الفلسفة، سواء على مستوى المضامين، أو على مستوى منهجية التعامل مع المواقف الفلسفية ورصد العلاقات المحتملة في ما بينها، أو بين المواقف كلها من جهة والإشكال المحوري أو العام المعنيان بالدراسة.
لهذا ارتأت مدونة صوفي لايف بناء على التكوين السيكولوجي لطاقمها أن توظف أحدث صيحات السيكولوجيا المعرفية في ما يسمى بالاشتغال المعرفي. والذي يقصد به رصد كيفية اشتغال الدماغ البشري أثناء التعلم، وهو الأمر الذي أثبتت نتائج الدراسات بصدده أن ذهن الإنسان يشتغل بخطاطات، وبالتالي فما يقدم له على شكل خطاطة يسهل عليه استيعابه وتخزينه.
وفي هذا السياق جاءت فكرة المدونة بإعداد المفاهيم الفلسفية المبرمجة للمقاربة في السلك الثانوي التأهيلي في خطاطات وخرائط ذهنية تقدم المفهوم بمحاوره الثلاثة وإشكالياتها، مع ما يوجد من أطروحات تحاول الإجابة عليها.
المفهوم المعني في هذا الموضوع هو "الوعي" المبرمج للأولى باكالوريا علوم، والذي ينطوي على إشكال عام أرَّق الفلاسفة والمفكرين،
وهو إشكال تتفرع عنه ثلاث إشكاليات ترتبط كل واحدة منها بأحد محاور المفهوم الثلاثة؛ وهي كالتالي:
1- المحور الأول: الإدراك الحسي والشعور
الأطروحات:
- برتراند راسل (مشكلة الوعي)
- هنري برغسون (ما الوعي؟ وعل يمكن تحديده بدقة؟)
- أبو الوليد بن رشد (هل الحس شرط لقيام الوعي بموضوعات العالم؟)
2- المحور الثاني: الوعي واللاوعي
الأطروحات:
- سيغموند فرويد (فرضية اللاشعور)
- هوسرل (هل نستطيع فصل الوعي عما يفكر فيه ويقصده؟)
- جاك لاكان (ماذا يمثل اللاشعور في تاريخ الفرد؟)
- إيريك فايل (ما علاقة الوعي بالمعنى؟)
3- المحور الثالث: الإيديولوجيا والوهم
الأطروحات:
- بول ريكور ( وظائف الإيديولوجيا)
- كارل ماركس (ما علاقة الوعي بالوجود الاجتماعي؟)
- فريدريك نيتشه (ما الذي يفسده الوعي في حياة الإنسان؟)
فضاء متخصص في كل ما يتعلق بعالم الفكر والفلسفة، من نشأة وتطور، أعلام وكتب، مباحث ومناهج، ملخصات ودروس ... بأسلوب معاصر يعتمد أحدث طرائق تدريس التفلسف بتوظيف التكنولوجيا والخطاطات والخرائط الذهنية للمفاهيم الفلسفية، مع توفير اختيارات أخرى في عالم السينما والوثائقيات المتعلقة بالإشكالات الفلسفية .
محمد لهلالي أستاذ فلسفة، كاتب وباحث في العلوم الإنسانية