صوفي لايف

صدور كتاب "الضغوط النفسية عند الأساتذة وعلاقتها بالإصلاح التربوي" (2016)

"الضغوط النفسية عند الأساتذة وعلاقتها بالإصلاح التربوي"

دراسة ميدانية للباحث محمد لهلالي
2016

حول الكتاب:



تشكل مهنة التدريس بالمغرب إحدى المهن الاجتماعية الضاغطة، نظرا لكثرة مسؤولياتها ومتطلباتها وزيادة الأعباء فيها، والتي تجعل الأساتذة غير راضين عن مهنتهم، ولا مطمئنين على مستقبلهم وأمنهم المهني، مما يؤثر سلبا على كفاءتهم في الأداء.
وإذا كانت الوزارة المعنية تعتبر المتعلم في قلب المنظومة، فما هو موقع الأستاذ في هذه المنظومة؟ أليس هو المتواصل المباشر مع هذا المتعلم؟ ألا يعتبر الساهر على جريان الدم في شرايين قلب هذه المنظومة؟ وهل يمكن لهذا المتعلم المتربع في قلب المنظومة التربوية، أن يكتسب الكفايات الأساس، دون استنفار هذا الأستاذ لكل طاقاته النفسية والجسمية والمالية...؟
يصعب الحسم في هذه التساؤلات، إلا أن إشكالية موقع الأستاذ في النظام التربوي المغربي، من حيث حقوقه وواجباته، ومن حيث توافر ظروف العمل المواتية لتجويد فعله التربوي، تجعل منه عرضة لضغوط نفسية لا يستطيع التحكم فيها، مما يحول دون قيامه بدوره على وجه أفضل؛ الأمر الذي يساهم في تولد أحاسيس لديه من قبيل العجز عن القيام بالمهمات المنوطة به، بالمستوى والمواصفات التي يحددها النظام البيداغوجي المغربي الحديث.
فكل الضغوط النفسية المتولدة لدى الأستاذ من جراء هذه الظروف والعوامل لها آثار سلبية على حالته النفسية والجسمية، وبالتالي على درجة توافقه المهني؛ وإذا لم يتم تدبير هذه الضغوط ومواجهتها، فسيتحول تأثيرها إلى أعراض بدنية كأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، التوتر، الشعور بالإحباط، والاضطهاد...







تعليقات حول الموضوع

مواقعنا الإجتماعية

تابعنا على الفيسبوك

اكثر المواضيع تصفحا هذا الاسبوع

اكثر المواضيع تصفحا هذا الشهر

جميع الحقوق محفوظة لمدونة صوفي لايف © 2018