صوفي لايف

فيديو يجسد لحظة انبناء الوعي بموضوع خارجي

فيديو جميل سبق لي توظيفه كدعامة في شرح كيفية انبناء الوعي عبر الإدراك الحسي الذي قال به العديد من الفلاسفة في أطروحاتهم كشونجو وراسل وابن رشد وضمنيا برغسون. وكانت نتيجة التوظيف لهذه الدعامة رائعة. في المحاور الثلاثة من مفهوم الوعي ضمن مجزوءة ما الإنسان.
نصوص الفلاسفة أعلاه عن ماهية الوعي يمكن أن ألخص أطاريحها الأربعة  في ما يلي:
 يمكن أن أقول أنهم يرون أن تشكل الوعي يمر عبر الإدراك الحسي. فشونجو يرى أن الوعي نشاط عقلي عصبي يستقبل فيه الدماغ مثيرات العالم الخارجي(كأشياء لم يكن له وعي بها) وردو فعل الفرد هي الوعي. وراسل يرى أن قولك أنك واع تعني شيئين أولا ردود أفعال تجاه مثيرات العالم الخارجي، وثانيا عملية استبطان لما في الذات من أفكار ومواقف (أي وعي بالموضوعات التي خُزنت صور ذهنية عنها). أما ابن رشد فيرى أنه لا وعي دون حس، ويقصد نفس الشيء الإدراك الحسي. أما برغسون فرغم أنه لا يشير صراحة إلى الإدراك الحسي، ويقول أن الوعي ذاكرة تحفظ الماضي وتراكمه في الحاضر وتستبق به المستقبل، ولا يمكن لهذا التخزين أن يتم إلا عبر الحواس. أما علاقة هذا بالفيديو فالطفلة استقبلت مثيرات العالم الخارجي من موضوع لم تكن تعي ماهيته سابقا. وهو القطار ووظفت إدراكا بصريا وسمعيا لاستقبال تلك المثيرات لتتم معالجتها على المستوى الذهني. ليكون رد فعلها الخارجي (أو الحس حركي ) هو صوتها وحركاتها المندهشة التي جعلت والدتها تنشر الفيديو. أما ما يهمنا هنا هو الوعي الداخلي الذي نشأ عندها كرد فعل داخلي تم تخزينه في ذاكرتها البعيدة، والذي من المؤكد أنها ستوظفه طيلة حياتها كصور ذهنية عن القطار.

تجدون رابط الفيديو أسفل الصورة 




من هنا


تعليقات حول الموضوع

مواقعنا الإجتماعية

تابعنا على الفيسبوك

اكثر المواضيع تصفحا هذا الاسبوع

اكثر المواضيع تصفحا هذا الشهر

جميع الحقوق محفوظة لمدونة صوفي لايف © 2018